 |
| مراحل تطور الحاسوب |
التطور التاريخي للحاسوب
اتجه تطور الحاسب الآلي نحو جعل الحاسوب أسرع وأقل ثمناً وقابليتها لتخزين البيانات أكثر وكذلك أداء مهام أكبر.
ترجع البدايات الأولى لتعلم الإنسان عمليات الحساب والعد إلى ما قبل 3000 سنة قبل الميلاد ؛ حيث ظهر المعداد في الحضارات الشرقية القديمة وأُستخدم في عمليات العد ، وكانت فكرة العد تقوم على وجود عدة أعمدة في لوحة المعداد يمثل كل عمود خانة عشرية وعندما يزيد عدد الأحجار في عمود ما على عشرة يتم إزالتها من اللوح ويضاف حجر واحد إلى العمود الذي يليه .. وهكذا يستمر العد.
وقد تطورت آلات العد بعد ذلك ولكن بخطوات بطيئة ؛ حيث ابتكر العالم الفرنسي باسكال عام 1642 م أول آلة حاسبة ميكانيكية لعمليات الجمع والطرح وكان يتم تشغيلها يدويا.
ثم ظهرت الحاسبة الميكانيكية التي طوَّرَها الألماني ليـبـيـنتـز عام 1673م لتشمل العمليات الأساسية الأربع : ( الجمع ، الطرح ، الضرب ، القسمة ).
ويعتبر الرياضي الإنجليزي شارل باباج ( 1843م ) أول من وضع تصور لمفهوم الحاسوب الحديث ؛ حيث وضع خطة لتصميم آلة حاسبة تحليلية ولكن لم تنجح هذه الفكرة بحكم بدائية التقنيات في ذلك الوقت، وفي بداية القرن العشرين أُدخلت الأنابيب المفرغة كعناصر أساسية في تركيب الحاسوب الأول، وقد بني أول نموذج للحاسوب من قبل الأمريكي جون اتناسوف عام 1942م.
يعتبر ايناك (Eniac) أول حاسوب وقد طُور من قبل جون موشلي وجون ايكرت عام 1945م في جامعة بنسلفانيا وكان يزن حوالي 30 طناً ويحتل مساحة قدرها 140 متر مربع ، واستخدم أكثر من 19,000 أنبوب مفرغ وطاقة تشغيل بلغت 130 كيلو وات، وهذا يعتبر أول حاسوب مُبرمج وهو من الجيل الأول لأجهزة الحاسوب .
وقد استمر التطور التاريخي للحاسوب بعد ذلك في أربعة اتجاهات وهي:
- تصغير الحجم؛ وقد ساعد في هذا ظهور الترانزستور هم الدوائر الإلكترونية ثم الرقائق (Chips) .
- زيادة قدراته في سرعة إجراء العمليات داخل وحدة المعالج المركزي (COU) ، وزيادة كميات المعلومات المخزونة في الحاسوب ودقة النتائج المعالجة.
- رخص ثمنه، وقد ساعد هذا في الانتشار الواسع للحاسوب في جميع مجالات الحياة المختلفة.
- بساطة وسهولة استخدام الحاسب الآلي وملحقاته .